السيدات والسادة القراء الكرام،
.
يسعدني ان أرحب بكم جميعا في الموقع الالكتروني الجديد لسفارة الجزائر بنيروبي. أتقدم إليكم بعبارات الترحيب هذه في الوقت الذي تسلمت فيه مهامي الجديدة كسفير للجزائر لدى جمهورية كينيا.
اسمحوا لي أولا ان أعبر لكم عن الفخر الذي أشعر به بتمثيل الجزائر لدى هذا البلد الاستراتيجي والجميل الذي تربطه علاقات دبلوماسية وسياسية وطيدة مع الجزائر، تتسم بالتضامن المتبادل والالتزام بالمبادئ والقيم المشتركة القائمة على الذود عن الوحدة الافريقية والتطلع لازدهار القارة الافريقية، والمستقاة تاريخيا من كفاح الشعبين الجزائري والكيني من أجل استقلالهما ونضالها ضد أي تواجد استعماري في القارة الافريقية.
يشكل هذا الطابع التاريخي والدبلوماسي أحد أهم عوامل التقارب بين البلدين جاعلا من كينيا أحد أهم حلفاء الجزائر على الصعيد الافريقي إضافة إلى كونه السند لديناميكية التنسيق والتواصل الدائم من أجل تعزيز وتنويع التعاون المتعدد القطاعات.
هذا الفضاء الإعلامي موجه لكم من أجل أحاطتكم بالتطورات الجارية في الجزائر وبمختلف النشاطات التي تقوم بها سفارة الجزائر بنيروبي.
بالنسبة للمواطنين الجزائريين المقيمين في كينيا، الصومال وفي جنوب السودان، تم أعداد هذه النافذة الإلكترونية خصيصا لكم بهدف احاطتكم علما بجميع الخدمات القنصلية التي تقدمها السفارة من أجل التكفل الجيد بجميع انشغالاتكم، تطبيقا لتوجيهات السلطات الوطنية العليا. كما أنها تمثل وسيلة جادة وفعالة للتواصل عن بعد وتقريب الخدمات القنصلية.
أما بالنسبة لأخواني وأخواتي الكينيين، أتمنى أن يكون هذا المنبر وسيلة جد فعالة لكم للتعرف على الثراء والتنوع الاقتصادي، الثقافي والسياحي الجزائري حيث تم تزويد هذا الموقع بالمعلومات الاقتصادية بغية إحاطة المتعاملين الاقتصاديين الكينيين بفرص الشراكة مع نظرائهم الجزائريين وبفرص الأعمال التي يمكن أن توفها لهم السوق الجزائرية.
بطبيعة الحال، تبقى سفارة الجزائر تحت خدمتكم للرد عن أي طلب معلومات او مساعدة أو إرشادات فيما يخص مناخ الأعمال في الجزائر وإقامة شركات واتصالات بين المتعاملين الاقتصاديين العامين والخواص في البلدين.
تم إعطاء أهمية قصوى للتعريف بالثراء السياحي والثقافي للجزائر بهدف التعريف بهما وسط الشعب الكيني الذي يتمتع بحس سياحي ناجم عن الثقافة السياحية المتأصلة لديه.
يكفي أن تطلعوا على الزوايا المخصصة للجانب الثقافي والسياحي لتكتشفوا روعة المواقع السياحية الجزائرية المتواجدة عبر كامل ربوع التراب الوطني، كل واحد منها يعتبر شاهد على البعد الحضاري والثقافي الجزائري ورمز لروح التضامن وحسن الضيافة التي يتحلى بها الشعب الجزائري والتي تميز بها طيلة تاريخه العريق وخاصة في الأوقات اللازمة.
أود أن أدعوكم جميعا لإيلاء الاهتمام المناسب لهذا الموروث التاريخي والثقافي متمنيا أن تتاح لكم الفرصة لزيارة هذه الأماكن شخصيا.
من جانبي، سأعمل جاهدا من أجل التعريف بهذا الموروث وسط المجتمع الكيني عبر تجسيد سلسلة من برامج التبادل المؤسساتي الثقافي والأكاديمي.
بدون الإطالة عليكم، أود أن أدعوكم لتصفح مختلف زوايا هذا الموقع الذي أتمنى أن يكون مثري لكم، راجيا منكم أن لا تترددوا في توجيه أي ملاحظات أو مساهمات شخصية لأثراء هذا الفضاء الإعلامي.
ماحي بومدين